تحميل كتاب التعصب والتسامح بين المسيحية والاسلام pdf

التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام، كتاب اتخذ فيه الإمام الغزالي على عاتقه إبانة ما تم ستره، وهدم محاولات التشويه لجوهر الدين الإسلامي ليس بالقول فقط، ولكن بالأدلة التاريخية الدامغة.

الإمام محمد الغزالي في كتاب التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام وكونه من دعاة تجديد الخطاب الديني والميل إلى الوسطية والمضي قدماً مع الحداثة والتطور، لم يعرض قضية التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام عرضاً من جانب واحد يستعرض فيه مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده ليؤكد وجود التسامح ونبذ التعصب كسمة أصيلة نادى بها الإسلام بغية نشر الأمان والسلام على البشرية، بل اتبع متعمداً منهج المقارنة كمنهج قوي لإظهار الحق، فالجانب الآخر بتقدمه وتطوره يعتمد على إمكانياته لنشر فكرته وحجب الحقائق الموثقة ما بين تعاليم متداولة، ومواقف تاريخية مثبته محفوظة لا يمكن تحريفها إلا بالقول والتكرار واستغلال كل ما هو مقروء ومسموع.

ها هنا يحاول الإمام الغزالي في كتابه أن يقف حائلاً أمام استماعنا واستماع أبنائنا إلى الجانب الآخر فقط الذي يعرض وجهة نظره ورأيه فقط ، حيث عقد مقارنة واضحة وضوح شمس الأرض بين كل ما يعتنقه هؤلاء وما طبقوه على أرض الواقع، وبين التعاليم المتبعة في الإسلام وما طبقه الرسول والخلفاء من بعده كما هو مؤكد في التاريخ، ليس الإسلامي وفقط بل التاريخ الإنساني.
وعلى قارئ كتاب التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام، أن يتفكر فيما صنعه كلا الطرفين عبر التاريخ، ومن منها كان متسامحاً مع الغير، متعصباً فقط للحق، ويحاسب كل مخطئ بما اقترفت يداه، أما اختيار دينه فهو حق أصيل له "لكم دينكم ولي دين".