تحميل كتاب السحاب الأحمر pdf

ملكية عامة

هذا الكتاب ملكية عامة نُشر برخصة المشاع الإبداعي، معاينة الكتاب أو تحميله للإستخدام الشخصي فقط و أي صلاحيات أخرى يجب أخذ إذن من المؤلف

مصطفى صادق الرافعى
مصطفى صادق الرافعى
( 0 )
( 5 )

السحاب الأحمر

السحاب الأحمر
الناشر :
تاريخ الإنشاء :
14-12-2008
حجم الكتاب :
1.77MB
امتداد الكتاب :
pdf
قراءة الكتاب

وصف الكتاب

عندما يثير كتاب ما ردود أفعال القرّاء والنقاد، ويستفز قلمهم، لتجدهم متفقين حول قيمة الكتاب وجودته وثراء مادته واختلافهم الوحيد حول تصنيفه هل هو جزء ثاني لكتاب "رسائل الأحزان" أم هو كتاب مستقل لا يمكن اعتباره ذيلاً لكتاب آخر وإن كان يتناول نفس الموضوع فمنهجه وأسلوبه يختلف تمام الاختلاف وهو أقرب إلى أسلوب كتاب المساكين؟، فاعرف إن بين يديك كتاب "السحاب الأحمر" الذي سيأخذك إلى عالم الرافعي الخاص، تشهد فعل تجربته في روحه ونفسه وتفاصيلها الدقيقة التي بدأت باللقاء والمُنى، واستمر بالحب وتعمق بالعشق والغرام، وانتهى على فاجعة الفراق.
في كتاب السحاب الأحمر يكشف لنا الرافعي عن وقع تجربته وحكايته مع محبوبته عليه كيف نالت من روحه ونفسه، وأثرت على مفاهيمه وفكره، وفتحت له زوايا لإبصار رؤى واستخلاص معاني لم يجد لها سبيلاً من قبل، ففيه يبين عُمق إدراكه لفلسفة الحب والجمال، ويطوف بنا في أحوال المحبين وكيف تتآلف قلوبهم في البداية تزهو بالأمل وترقص على إيقاع لذته، وتسكن وتهدأ عند شم عبير لحن الوصال، لكن ماذا لو أصاب ذلك التآلف التلف، وبدأ حبل الوصال في التآكل، وحدثت القطيعة؟
 بنظرة فاحصة يبين لنا الرافعي أن ذلك التحوّل لا يأتي من تلقاء نفسه، بل هناك أسباب تمهد للجفاء وتؤيد القطيعة، أولها غرق المحبين في الظنون لتتحول إلى أحكام واتهامات بعد اكتشاف الكذب والخداع، ليكمل بذلك كتاب السحاب الأحمر الغوص في بحر المشاعر، ويتجه للحديث عن البغض وفلسفته ليبرز لنا إبصاره ولمسه لأعمق الأحاسيس الإنسانية في النفس عندما يعاني الحبيب من جفاء المحبوبة، وكيف يتحول الأمل إلى قنوط، واللذة إلى مرارة، الألفة إلى نفور لتشتعل نار الكراهية، فيتضخم الألم وتعيث المرارة في الروح فساداً، فتنمو مشاعر الحقد لتقتل جميل الذكريات، ولا يتبقى سوى البغض الدفين الممزوج بالحنين فيتحول إلى ضعف مسلكه الشكوى وشاهده البكاء، بعدها يتناول الرافعي أحوال القلب نفسه كيف يتحول من الرزانة إلى الطيش ومن الحكمة إلى التسليم بالارتجال، واصفاً المرأة بضعفها القوي المغطى باللؤم والكيد.
الرافعي ها هنا يكتب نفسه كما رآها بين السحاب الأحمر بعد خوض تجربة الحب وذوق مرارة الفراق، كاشفاً لنا أسرار المحبين وأحوالهم، مؤكداً على أن الإنسان هو صاحب القرار إما أن ينغمس في نور الحب نفسه لينمو ويزدهر ويزهو بالأمل لترتقي إنسانيته، إما أن يسلم روحه للحقد والكراهية، فتُقتل ويقتل داخله كل معنى سام  بعدها يدفن رأسه في وحل البغض.

الملكية الفكرية محفوظة للكاتب
في حالة وجود اي مشكل في الكتاب يرجي التبليغ عنه من خلال التواصل معنا