تحميل كتاب حديث القمر pdf

ملكية عامة

هذا الكتاب ملكية عامة نُشر برخصة المشاع الإبداعي، معاينة الكتاب أو تحميله للإستخدام الشخصي فقط و أي صلاحيات أخرى يجب أخذ إذن من المؤلف

مصطفى صادق الرافعى
مصطفى صادق الرافعى
( 0 )
( 30 )

حديث القمر

حديث القمر
تاريخ الإنشاء :
24-08-2017
حجم الكتاب :
14.98MB
امتداد الكتاب :
pdf
قراءة الكتاب

وصف الكتاب

من منّا لم يُناجِ القمر لينهل من نوره الألفة والسكينة بعدما تفيض نفسه بحديث المشاعر، كاشفة عن خلجات النفس ومكامن الانفعال، ناثرة على صفحة الوجه فلسفة الدموع، بحديثٍ منثور يعزف لحناً كلحن الحياة بإيقاعاته المتقلّبة ما بين الرتابة والاضطراب، وأنفاسه المتهدجة كشاعر يلقي قصيدة على حبيبته للمرة الأولى؟.

حديث القمر.. حديث يجمع بين الحس المرهف بالجمال وعشق وجه المحبوبة، داخل جسد تسكنه أسرار البلاغة وعقل يمتلك مفاتيح الإنشاء، ليشهد الملأ ميلاد أديب يتلو ما نُزّل عليه من وحي جمال معشوقته، لينثر أبياته بلغة شاعرة تصف بديع صنع الله في خلقه وترسم لوحات إعجازية تبرهن على عظمة الخالق، وتتجلي فيها أسمى المعاني الإنسانية من حيث القيمة والخُلق.

ومن الواضح أن الرافعي أراد أن يكون كتاب حديث القمر مثلاً حياً أمام تلاميذه ليكون خير معين لتعلّم البلاغة والإنشاء والوصول إلى ذائقة فطرية حرة سليمة لها القدرة على التذوق بحس أدبي خالص مفضي إلى تكوين تصورات عقلية تنفجر منها الكتابة الإبداعية بمجرد مرور مصدر من مصادر الوحي والإلهام القادرة على إثارتها وإيقاظها وبث روح الجمال والحياة فيها.

وحبب إلى نفس الرافعي أن يسميه " علم التصور الكتابي" محرراً إياه من القواعد والقوانين إلا قانون الذات وخلجات النفس، ويمكن القول أن مكونات ذلك العلم عند الرافعي هي الإلهام، الإحساس، التذوق، وهنا تتغير الأسباب والنتائج كالتالي:

التذوق، الإحساس، الإلهام  فيستيقظ العقل وتدب الحياة في تصوّراته ويفيض القلم بكتابة إبداعية تخطف الألباب وتأسر النفوس وتنهض بالروح لتبصر جمالها وجمال الكون من حولها، وما سبق يفسر لنا لماذا تعمد الرافعي كتابة مقدمة يعرّف فيها علم البلاغة وتبيان البديع وفروعه قبل بدء حديثه ومناجاته للقمر ،إذ أراد بذلك تهيئة تلاميذه وتحضيرهم لقبول واستساغة البلاغة، الإنشاء، وأخيراً "علم التصور الكتابي".
مناجاة الرافعي للقمر مزيج من الإفصاح والشكوى، ويتجلى الإفصاح في صورة وصف حر للمشاعر والإحساس بالجمال،  وتنم الشكوى في حديثه عن فلسفه الحزن والدموع المتناثرة على صفحات وجهه مستخدماً فيها الرمز لإيضاح مقصده وغايته، ليذهب بنا بعيداً إلى الكمال الإنساني وقوانين الكون، إلى خصال النبوّة وحتمية الألوهية، إلى مواقف نعمد إلى تناسيها لكنها تحيط بنا جملة وتفصيلاً، ظاهرة في ملامح الصغير والكبير، الغني والفقير وجل مواقف الحياة، ليصبح ملاذاً الوحيد في نهاية كل مساء حديث القمر.

الملكية الفكرية محفوظة للكاتب
في حالة وجود اي مشكل في الكتاب يرجي التبليغ عنه من خلال التواصل معنا