تحميل كتاب حصاد الغزو pdf

في هذا الكتاب يتناول الغزالي مجموعة من الأفكار اعتاد ان يعالجها على نحو موضوعي من خلاله التفتيش عن مكامن الخلل والهزيمة في الفكر العربي والواقع المعاش اليوم، وبرغم أن الكتاب يتناول فتره ما بعد هزيمة 1967 إلا أنه لا يزال يتناول حقائق تخص المجتمع العربي حتى يومنا هذا.

ولعل أبرز ما تمحور حوله الكتاب هو الهزيمة العربية متناولاً إياها من منظور ديني وحقائق تاريخية وسياسية بلهجة عاصمة وصارمة، أراد أن يعبّر من خلالها على مدى خطورة الوضع ودق ناقوس الخطر لتجنب تدافعنا إلى السياسة الصهيونية حول العالم.

وأبرز ما جاء في الكتاب هو توضيح فكرة القومية التي جاءت بها السياسة الناصرية لتبرر النكسة العربية، حيث يسر الغزالي على أن الأمر لا يتعلق فقط بالقومية، بل بفكرة أجمل وأوسع إلا وهي الدين الإسلامي.
ويبدأ الغزالي بالتعمق أكثر في منبت مقصده حيث يوضح أن الأمر يتعلق بمحاربة فكره الدين من  الأساس، ولا يجب  الترويج على أنه يتعلق وحسب بقضايا قوميه أو سياسية لأنه إذا مضينا مفكرين بذلك المنطلق سيتم محو جوهر الحقيقة لأجل تفادي الأزمة أو لنقل الهزيمة العربية.
يرى الغزالي أنه لابد من صحوة دينية نعي من خلالها مكامن الضعف ومكان القوة وبدلاً من التعلق بأسباب خارجية، يجب العودة إلى التراث والتاريخ والفكر الديني لأنه الطريق الوحيد لنشر الوعي بأسباب الهزيمة وكيفية إعداد العُدة لتحويلها إلى انتصار.
كما يعالج الكثير من القضايا الأخرى على غرار الصهيونية التي يساويها باليهودية، ولا يكاد يرى أي فرق بينهما في الحرب التي يخوضها العالم اليوم، في المقابل  تناول أيضاً الدين الإسلامي في إندونيسيا وكأنه أ راد أن يشير إلى نموذج حي للممارسة الدينية الإسلامية السليمة في الفكر الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للدولة، ومن ثم فهو يرغب في الإتيان بالحجج التي تخدم موضوعه وفكره.
 وحول العنوان فإن حصاد الغرور ما هو إلا حصاد للفكر المغلوط والمؤامرات والانتصارات المزعومة التي غفل على إثرها المسلمون عن الإسلام الحق ومعنى الرسالة وفلسفتها.