تحميل كتاب حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام وإعلان الأمم المتحدة pdf

في هذا الكتاب يتناول محمد الغزالي قضية مهمة حول حقوق الإنسان، حيث يرى أن الساعة قد حانت لتسليط الضوء عليها من منظور الوقت الراهن لكن عبر مقاربة تاريخية ودينية إسلامية، لتبيان المفارقة التي يروج لها الغرب كون أنهم من اخترعوا أو لنقل دافعوا عن حقوق الإنسان.
يقول الغزالي أن حقوق الإنسان التي تم وضعها في إعلان الأمم المتحدة تكاد تماثل ما جاء به الإسلام قبل قرون من الزمن، ومن لذلك المنطلق بدأ الغزالي في توضيح الحقوق التي أقرها الإسلام للإنسان على غرار حق الحياة والأمان واللجوء متوغلاً في رأي الإسلام في حرية المرأة ودخولها عالم الفكر والممارسات السياسية وغيرها.
 وبهذا يرد الغزالي على أولئك المندهشين من رقي الحضارة الغربية والمتهمين للدين الإسلامي بالرجعية والتخلف، داعماً رأيه بالحجج التاريخية والدينية، ولم يقف الغزالي عند ذلك الحد بل أكد بالدلائل والبراهين أن ما كل ما آتى من الغرب حول حقوق الإنسان ما هو إلا اقتباس من الفكر الإسلامي  ليعاد تصدير إلى المنطقة العربية على أنه فكر غربي خالص يسعى للارتقاء بالأمم.
  في الكتاب عرض سلس ومباشر ومرتب للأفكار والقضايا والمواضيع بحيث انه يخدم رسالته دون أن يبعث طرحاً مشوشاً او منقوصاً، ليكون مثالاً يحتذى به للفكر الإسلامي المعاصر ووجه الحقيقي الذي لا يبتغي إلا إرساء قواعد الحرية والسلام.
يعتبر الغزالي فيلسوف ومفكر وداعيه إسلامي سعى عبر العديد من مؤلفاته أن يدافع عن الهجوم الذي يتعرض له الإسلام ومحاربة الأفكار المغلوطة التي تُبث في عقول المسلمين عن جوهر الدين الإسلامي.