تحميل رواية يسمعون حسيسها pdf

ملكية عامة

هذا الكتاب ملكية عامة نُشر برخصة المشاع الإبداعي، معاينة الكتاب أو تحميله للإستخدام الشخصي فقط و أي صلاحيات أخرى يجب أخذ إذن من المؤلف

أيمن العتوم
أيمن العتوم
( 1 )
( 617 )

رواية يسمعون حسيسها

رواية يسمعون حسيسها
المؤلف :
أيمن العتوم
تاريخ الإنشاء :
28-10-2013
حجم الكتاب :
13.85MB
امتداد الكتاب :
pdf
قراءة الكتاب

وصف الكتاب

احترس قد لا تسمع حسيسها وحسب، فقد يمتد الأمر إلى ضغط الوجع عليك حد الصراخ ..!!
رواية يسمعون حسيسها للكاتب أيمن العتوم تعتبر من أشهر الروايات العربية المكتوبة والتي تتخذ ادب السجون مادة أساسية لها، ولعل مواكبتها للأحداث السياسية الكبرى التي شهدتها الساحة العربية في آخر عشر سنوات سبباً منطقياً في ذيوع صيتها، حيث الثورات الكُبرى، تغيّر الأنظمة الحكومية، الحركات التحريرية، التكتلات الحزبية، وما يوازي ذلك من خطب رنانة في الواجهة، وتحركات مشبوهة مريبة تدور في الخفاء أبرزها الاعتقالات السياسية وما تضمره من قمع واستبداد لأبطال التغيير الحقيقيين، والدواعي الأمنية من وجهة نظر راكبي المشهد السياسي.
الرواية لا تعد التجربة الأولى في حقل أدب السجون الملغم بالفزع في آبار الظلام والوحشية، فلقد سبق وامتطى الكاتب مغامرة سابقة في سرد ظلمات السجون في روايته "يا صاحبي السجن"، والتي صدرت عام 2012 وفيها يسرد تجربته الشخصية داخل المعتقلات السياسية وما رآه، عايشه، أحسه وأفزعه في غياهب تلك البقع الوحشية والتي امتدت بين عامي 1996 إلى 1997 والتي تجسد انحدار الإنسانية إلى أدنى درجاتها إن صح وصف المتورطين فيها بالآدميين، حيث تنعدم الكلمات وتسيطر فيها أصوات السياط، ويمنع النقاش فلا تسمع غير الصراخ والتوجع، لا يوجد إلا لونين أثنين الأسود ظلمة، والأحمر دماء، ساكنيها في كل لحظة يتمنون الموت رحمة لهم، والحراس يتمادون في الوحشية حتى تظنهم بلا روح أو قلب، إنهم شياطين رؤيتهم جحيم وقربهم لسعات من عذاب مؤلم.
ولعل القارئ العربي قد اعتاد على رسم مشاهد التعذيب والتنكيل داخل المعتقلات السياسية، ورغم ذلك مازال شغوفاً بقراءة سطور تلك المشاهد يتفاعل معها بكل جوارحه، ربما لأنها الجانب الذي تريد السلطة مواراته، الجانب الذي يعرفه الجميع ولكنه يخشون خوض مجرد حديثاً هامساً فيه مخافة من العقاب، لذا فقراءة أدب السجون منفذ العربي من أجل رؤية ما يريد رؤيته، وإخراج حديث يخشاه، وربما شحن لثورة قادمة من أجل تصحيح المسار، ناهيك عن مشاركة أبطال الرواية أحاسيسهم ومشاعرهم الأكثر عمقاً داخل ذلك العالم المفزع، أبعاد إنسانية دفينة تخرج ممزوجة بالألم والحسرة، الخوف والحرمان، الرجاء والتمني داخل تيه اللاقرار، وهذا تحديداً ما يجعل الرواية مميزة عن روايات أدب السجون الأخرى إذ تقف على وصف خط الصراط الفاصل ما بين الموت والحياة.
تدور أحداث الرواية في سوريا تحديداً في سجن تدمر وسجن آخر يسمى سجن الخطيب العسكري ما بين عامي 1980 إلى 1997، حيث تروي قصة طبيب سوري تم اعتقاله مع ذُمره من الأشخاص بلا سبب أو تهمه، حيث وجد نفسه داخل بئر من الظلام يمارس عليه أشد أنواع العذاب دون رحمة، 17 عاماً من التدمير الجسدي والنفسي لذلك الطبيب الذي ترك ابنته الوحيدة وراءه وهي ابنة العام الواحد، وربما كانت ذكراها هي عزائه الوحيد للصراع من أجل البقاء وهو على مشارف الانتحار من هول ما رآه وعانى منه داخل ذلك المعتقل، مرضى ومعذبون، جرحى وقتلى ومنتحرين، لقد عاصر موت 11 ألف سجين ورأي أبشع أنواع القتل والتنكيل، إلا أن خيال ابنته الوحيدة ذلك الخيال الذي كان يزوره ليلاً يتسامر معه رغم ألمه الشديد، يحاوره رغم إعيائه، أبقاه حياً رغم حشر الموت داخله، حتى التقى ابنته في الأخير بعد أن بلغت من العمر 18 عاماً.
راوية يسمعون حسيسها رواية واقعية أبطالها حقيقيون، لذلك فكل سطر فيها سيؤثر فيك كونه من سرد إنسان عاش الألم حقاً، رأى الفزع، وقبع في جحيم جهنم 17 عاماً صامداً.
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب
في حالة وجود اي مشكل في الكتاب يرجي التبليغ عنه من خلال التواصل معنا