تحميل كتاب كلمة وكليمة pdf

كتاب كلمة وكليمة عبارة عن مجموعة من المقالات المتنوعة تتمحور حول حياة وتجارب الرافعي ودوره البارز في إثراء الأدب العربي والإعلاء من شأن اللغة العربية وتسخير حياته للدفاع عن جوهر وفلسفة الدين الإسلامي، وكيف أضاف بسعة إطلاعه وأسلوبه الأدبي إلى تاريخ الأدب العربي ليؤثر في قلم كل من جاء بعده من كتّاب ونقاد وقرّاء.

 ولم يكتف جامع كتاب كلمة وكليمة بالحديث عن حياة الرافعي، بل تعدها، وأورد آراء معاصري الرافعي من مشايخ وكتّاب ونقاد فيه، ليفتتح الكتاب بالأقوال الخالدة التي تدور حول شخصية الرافعي وحياته ومجمل أعماله منها أقوال الإمام محمد عبده وشكيب أرسلان، وبعض الشخصيات السياسية كـ سعد زغلول ومصطفى كامل، يعقبها ما صاغه الكاتب محمد سعيد العريان من مقالات لتبيان قيمة وقامة الرافعي واعتراف العظماء بفضله على إثراء الحياة الأدبية برمتها وعددها ثلاث مقالات.

 ثم ينتقل الكتاب إلى ذكر مقتطفات من بعض ما جال وأفاض به خاطر مصطفى صادق الرافعي وما دار في نفسه من معان وما قام فكره بصياغته، ليرسمه قلمه على الورق في ثوب الحكمة والعبرة والعظمة، مطرزاً إياه بلآليء اللفظ الفصيح وقيمة المعنى،بأسلوب شعري آخّاذ، ومعظمها يدور حول الحب والموت ونظرة الرافعي للغة والإسلام، ورأيه في النظم الاجتماعية كالزواج، والحركات الحديثة كالنسوية، وعمق نظرته في فعل الكتابة والتأليف، لنرتشف بمجرد قراءة مقتطفات "كلمة وكليمة" رحيق أدب الرافعي الرفيع، وخلاصة تجربته ونغترف من ينابيع خبرته وفضله كما أراد لنا.

 ولا يتوقف الحديث عن الرافعي عند حدود حياته فقط ليمتد حتى بعد موته، حيث أورد جامع الكتاب رثاء محمود شاكر بعد تلقي خبر موت الرافعي، وقبل الخاتمة سنجد مقالة طويلة صاغها محمود محمد شاكر ممتدحاً فيها شخصية الرافعي معظماً لقلمه وأدبه ودوره.

وفي الخاتمة يسلط بسام عبد الوهاب الجابي الضوء على مجمل أعمال مصطفى صادق الرافعي بإحصائها في قائمة مختصرة، ملخصاً إياها في نبذة سريعة كُتبت بلغة راقية، وأسلوب محكم بليغ، وقلب محب، وذوق أديب مبدع، وعقل مفكر مطّلع.
لنستخلص في النهاية أن كتاب كلمة وكليمة إجمالاً ليس من تأليف مصطفى صادق الرافعي إنما يتمحور الحديث فيه عن الرافعي وتبيان تجربته ومواقفه ومدى تأثيره على الأدب العربي حتى بعد مماته وإلى يومنا هذا.