امتدادا لسرد سيري شمل حياة عباقرة الأمة وحضارتها
يجيء "العقاد" في هذا الكتاب لتناول شخصية أبو الأنبياء
"إبراهيم" - عليه السلام -، وهو كما عوّدنا عليه العقاد في تناوله
لحياة الشخصيات إذ لا يكتفي بعرض تاريخي مباشر بل تناوُل يجمع بين التاريخ وقوالبه
الصارمة ورحلة البحث الإنسانية وبراحها الشاسع.
حيث يسعى من خلال هذا الطرح
لتفنيد كل الإشاعات القائلة بعدم وجود شخصية إبراهيم، وذلك عبر حجج من التاريخ
والأديان والحفر المعرفي الذي رغب من خلاله العقاد لتقديم مسار نبوّة تجذّر أثرها
في التاريخ الإنسانين مستعيناً بحقائق وردت في الكتب السماوية الثلاثة، لينتقل بعدها
لرصد أهم محطات هذا النبي ومواقفه كللها جهد بحثي طالما ميز أعمال
"العقاد".