تحميل كتاب الجانب العاطفي من الإسلام pdf

الجانب العاطفي من الإسلام

الجانب العاطفي من الإسلام
تاريخ الإنشاء :
01-01-2003

وصف الكتاب

ماذا تريد منا الأنظمة العالمية؟، أصبحت المادة تحكم كل شيء وتآكلت الروح ومعها العاطفة، حتى أصبحنا جميعاً في قلب المعمعة نأكل بعضنا بعضا.

مرة أخرى في كتاب الجانب العاطفي من الإسلام يتبين لنا أن الأمام الغزالي على علم تام بعمق ما يُحاك للإنسان على وجه العموم من قبل الرأسمالية العالمية، وكيف تسعى لتحويله إلى آلة بلا روح أو عاطفة، آلة لا تريد إلا المصلحة لتركب ناقة "الغاية تبرر الوسيلة"، ولا تريد إلا تحقيق الأهواء معمية بثورة الشهوات، وهذا ما يُساق إليه الإنسان الحديث "يدمر نفسه بنفسه وينسف أسس بناء السلام وعموم الخير من جذورها تلك التي ينادي بها الإسلام لتطبيقها شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، فلا يهم أن تكون مسلما الأهم أن تتبع الحق وتستفتي قلبك وتختار إنسانيتك لتقودك إلى الدين الذي ترتضيه فطرتك السليمة.

إذن، الإمام الغزالي في كتاب الجانب العاطفي من الإسلام يتبع فلسفة الإسلام في تقديم الخلاص للإنسانية بشكل عام، والمسلم بشكل خاص لينتشل نفسه من العمى المفتعل والذي تريد معظم الأنظمة الحديثة إغراق الإنسانية فيه، فكيف استطاع الغزالي النجاح في ذلك؟.

بعد أن غرق الإنسان في مسؤولياته المادية أصبح ينظر إلى التكاليف الدينية بعين الضيق، يراها حملا ثقيلاً، ينساها حينا ويتناساها أحايين كثيرة، لتنطفئ بذلك لذة العبادة الحقيقة ونفعها، وتعلق الإنسان بربه، ومن ذلك المنطلق يبدأ الغزالي في التعمق في العبادات والكشف عن روحها الحقيقية، ليصل العابد المتنسك إلى لذة التعلق بالله والتشبث بإقامة العبادات لا لتخليص نفسه من مسؤولية، بل لتطهير روحه وتصفية القلب وتقويم العقل والفكر، والفصل بين الحق والباطل بإدراك وبصيرة.
كاتب الجانب العاطفي من الإسلام خطوة لفهم التصوف في الإسلام دون الدخول في محدثات وبدع غرضها تشويه العبادة نفسها، ومنها يتمكن المسلم من تحصين روحه وفهم أركان دينه بإيمان ويقين.

الملكية الفكرية محفوظة للكاتب
في حالة وجود اي مشكل في الكتاب يرجي التبليغ عنه من خلال التواصل معنا