تحميل رواية يا صاحبي السجن pdf

ملكية عامة

هذا الكتاب ملكية عامة نُشر برخصة المشاع الإبداعي، معاينة الكتاب أو تحميله للإستخدام الشخصي فقط و أي صلاحيات أخرى يجب أخذ إذن من المؤلف

أيمن العتوم
أيمن العتوم
( 0 )
( 69 )

رواية يا صاحبي السجن

رواية يا صاحبي السجن
المؤلف :
أيمن العتوم
الناشر :
تاريخ الإنشاء :
29-01-2014
حجم الكتاب :
6.02MB
امتداد الكتاب :
pdf
قراءة الكتاب

وصف الكتاب

في المعتقلات السياسية ستجد نفسك أمام وحوش تمسك بالسياط وأفواه تصرح تتمنى الموت رحمة، وما بينهما مترين تصرع فيهما الإنسانية أو تولد من جديد في كنف نبوءة خالصة ..!!

رواية "يا صاحبي السجن" للكاتب الأردني الشهير "أيمن عتوم"، من الروايات التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية خاصة وفي المجتمع الأردني والعربي بصفة عامة، منذ صدورها عام 2012 وحتى وقت قريب، ويكفى القول أن عدد مناقشات تلك الرواية بلغ 14 مناقشة حضرها أكبر الاستاذة والأدباء بحضور شخصي لكاتب الرواية الدكتور "أيمن عتوم"، ويكفي أيضاً أن نقول أن تلك الرواية تم مصادرتها ومنع نشرها كونها مسيئة للنظام الأردني على حد تصنيف هيئة المطبوعات والنشر الأردنية، ولكن فور نشرها نفذت طبعتها الأولى في ظرف شهرين فقط.
إذن من أين نبدأ الحديث عن رواية يا صاحبي السجن؟، هل نبدأ بالبُعد التأويلي لعنوان الرواية "يا صاحبي السجن" والذي يرمي بإشارته إلى قصة سيدنا يوسف عليه السلام؟، هل نقول أنها رواية تاريخية تؤرخ أحداث عظام في الأردن وتكشف لنا خبايا الأنظمة العربية؟، أم نقول إنها سيرة ذاتية تروي تجربة كاتب داخل غياهب السجن السياسي بصحبة شخصيات سياسية معروفة لاقوا نفس المصير المدجج بأقصى أنواع العذاب لمجرد استخدام ألسنتهم لقول الحق جهرة دون خوف..؟!!، حقيقة الأمر رواية يا صاحبي السجن رغم وقوعها في 345 صفحة إلا أن بعدها التأويلي وقوة تأثيرها قد يتعدى تأثير مجلدات أخرى تضلل قصداً وتمدح زوراً ..!!
أيمن عتوم اختار أن يسحب القارئ معه عن طريق كتابة رواية يا صاحبي السجن من الضوء المزيف إلى ظلام تقبع فيه الحقائق عبر الزحف من تحت أعقاب بيبان السجون، حيث سيرى القارئ ما يحدث وراء تلك الجدران الملطخة بالدماء، تشق صمتها الأنات والتوجع، الخوف المفزع، والصرخات المفجعة، جحيم يتلخص في مترين لا أكثر ولا أقل، يشعر به القارئ مع كل كلمة يقرأها، يتوجع ويتأوه مع أبطالها، كون الكاتب قد أحس بالألم حقاً حد الثمالة والاقتراب من الموت.. ولكن الحكاية لا تنتهي عن التألم من ملامسة صهد الجحيم، لأنه يظل جحيماً مفتعلاً يلقى فيه أصحاب المقام الرفيع، أولئك الذين اختاروا الكلمة سلاحهم والفعل الثوري اتجاههم من أجل خلق حياة إنسانية كريمة دون أنظمة مستبدة، أصحاب داخل السجن لكن في كل حديث يجمعهم حياة رحبة، علم ومعرفة، ثقافة مصقلة بالتجربة ومرصعة بالإدراك والإيمان، تجبر القارئ على الاستماع إليها بكل جوارحه ففيها يرى الحقيقة كاملة دون خوف أو تزييف.
ورغم أن رواية يا صحابي السجن تصنف ضمن أدب السجون، إلا أنها تتميز باللغة العربية الرائقة القريبة من الشاعرية، لغة صادقة محكمة تحكم سيطرتها على عقل القارئ، وتترك في نفسه أثراً عميقاً لتجعل الرواية كل عالمه طوال فترة قراءتها.
إذن رواية يا صاحبي السجن تركز على شقيين أساسيين أولهما صحبة السجن وأفراده  ليجد القارئ أمام حشد ثقافي نادراً ما يستطيع أن يجتمع به خلال حياته كاملة، وثانيهما السجن والسجان كسلاح همجي لقتل أي محاولة للعثور على عادلة حقيقية على تلك الأرض، وفي خضم  ذلك سيعرف القارئ لماذا تم اعتقال بطل الرواية "أيمن عتوم"؟، ومن هي الشخصيات التي قابلها داخل السجن والتيارات الثقافية والمذاهب السياسية التي تعتنقها كل شخصية؟، وبأيهم تأثر الكاتب؟، يومياتهم، أحاديثهم، نقدهم اللاذع، صرخاتهم، وحتى موتهم؟، ثمانية أشهر قضاها داخل ثلاثة سجون؟، فكيف خرج من غياهب البئر؟، هل تحول إلى شبح إنسان كما في مخيلتنا جميعاً؟، أم خرج أكثر إنسانية يحمل نبوءة الخلاص؟، هذا ما سنتعرف عليه من خلال قراءة واقع مخبوء في سطور رواية يا صاحبي السجن.

الملكية الفكرية محفوظة للكاتب
في حالة وجود اي مشكل في الكتاب يرجي التبليغ عنه من خلال التواصل معنا