لقب بإمام الدّعاة وهو
عالم دين ووزير أوقاف مصري ومن أشهر مفسري معاني القرآن الكريم، ولد سنة 1911
بقرية دقادوس بمحافظة الدقهلية. حفظ القرآن الكريم حينما بلغ الحادية عشر وأظهر
ذكاء حادا في دراسته فارتأى والده أن يلحقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وعلى الرغم
من رفض محمد الشعراوي للأمر إلا أنه أبدع في نجاحاته، والتحق بعدها بكلية اللغة
العربية سنة 1937 ليتخرج بعد ثلاث سنوات. واشتغل بالعديد من المعاهد الدينيّة بمصر
ليعمل بعدها كأستاذ للشريعة في السّعوديّة بجامعة أمّ القرى، وعاد بعدها لمصر (في
ظل الخلاف الحاصل بين جمال عبد الناصر والملك سعود) وشغل منصب مدير لمكتب شيخ
الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون، ومن ثم سافر نحو الجزائر كرئيس لبعثة الأزهر إلا
أنه ظل فيها لمدة سبع سنوات شغل فيها منصب أستاذ، وعاد بعدها للقاهرة ليتم تعينه
مدير للأوقاف في محافظة الغربية، ووكيلا للدعوة والفكر بعدها، ووكيلا للأزهر كذلك،
لكنه سافر بعدها للسعودية وشغل منصب أستاذ في جامعة الملك عبد العزيز. كما وتولى
شؤون وزارة الأوقاف لمدة عامين، حيث أصدر حينها قرارا بإنشاء بنك إسلامي بمصر.
بالإضافة لاهتمام إمام الدعاة بالشريعة، فقد كان يولي اهتماما كبيرا للأدب العربي
والشعر خاصة، فكتب شعرا بسيطا في عباراته ذا معنى بليغ ورفيع. ومن مؤلفات الشيخ
الشعراوي نذكر؛ "خواطر الشعراوي" والتي تمثلت في تفسيرات خاصة للقرآن
الكريم، وله أيضا كتاب "معجزة القرآن" و"الإسراء والمعراج"،
و"التوبة" وغيرهم من المؤلفات القيمة التي توضح آيات القرآن
الكريم.
صفحة 1 من 2
العدد الإجمالي : 21 كتاب