مليكة أوفقير وميشيل فيتوسي

    مليكة محمد أوفقير هي كاتبة مغربيّة، ولدت سنة 1953 بمراكش، وهي ابنة الجنرال محمد أوفقير الذي كان وزير الداخلية ووزير الدفاع، ورئيس القوات المسلحة في مراحل متتابعة من حياته. وبسبب الانقلاب العسكري الذي حدث سنة 1972، انقلبت حياة مليكة أوفقير رأسا على عقب، فأعدم والدها وتم إحالتها برفقة بقية عائلتها للإقامة الجبرية في منزلهم، ومن ثم قيدوا إلى السّجن. وبعد معاناة شديدة، تمكنت أوفقير من السّفر إلى باريس، أين اعتنقت المسيحيّة وتزوّجت سنة 1998 معلنة عن بداية جديدة لحياتها. وقد نشرت سنة 1999، بالتعاون مع كاتبة تونسية، سيرتها الذاتية بعنوان "حياة مسروقة: عشرون عاما في سجن الصّحراء" والذي تسرد فيها معاناتها في سجن الصحراء الكبرى، وكتبت نسخته باللّغة الفرنسيّة بعنوان مختلف "السجينة"، وتمّ ترجمته أيضا للغة الانجليزية، وقد ألّفت كتاب "الغريبة" بعدها الذي يندرج ضمن كتب السير الذاتية.

    ميشيل فيتوسي هي روائيّة وصحفية وكاتبة سيناريو تونسيّة، ولدت سنة 1954 بتونس العاصمة، انتقلت لفرنسا في مرحلة متقدمة من حياتها، تعمل حاليا بمجلة "إل" الفرنسيّة المتخصصة بالجمال والموضة والأزياء. قابلت ميشيل مليكة أوفقير حينما هاجرت الأخيرة لفرنسا، وتوطدت علاقتهما، فساعدتها في إيصال قصتها المؤثرة للعالم من خلال تأليف سيرة ذاتية تتحدث فيها عن معاناة عائلة أوفقير في سجن الصحراء بالمغرب، وقد لاقى كتاب "السّجينة" إعجاب القراء وتعاطفهم مما حقق أرباحا كبيرة.