تحميل كتاب القرآن كائن حي pdf

ملكية عامة

هذا الكتاب ملكية عامة نُشر برخصة المشاع الإبداعي، معاينة الكتاب أو تحميله للإستخدام الشخصي فقط و أي صلاحيات أخرى يجب أخذ إذن من المؤلف

مصطفى محمود
مصطفى محمود
( 1 )
( 394 )

القرآن كائن حي

القرآن كائن حي
المؤلف :
مصطفى محمود
الناشر :
تاريخ الإنشاء :
2008-02-08
حجم الكتاب :
6.00MB
امتداد الكتاب :
pdf
قراءة الكتاب

وصف الكتاب

القرآن كائن حي، عنوان مُلفت للانتباه، مثير للدهشة والعجب، يدفعنا دفعاً لإعادة النظر في تصورنا العقلي تجاه القرآن الكريم، فإذا كانت الطبيعة المادية للقرآن بهيئته التي نعرفها أمر مسلم به فهذا يدل على أنه كائن موجود وله تصنيفه إذ يندرج تحت بند الرسالة والكُتب السماوية.
ومن البديهي _ كما عرفناه_ أن يتناول القرآن الكريم مواضيع شتى تدور حول الله، الخلق، حقائق الكون، إذ تحمل في طياتها أفكاراً تهدف إلى الوصول إلى الإيمان المُطلق وترسيخ المبادئ والمعتقدات.
ومن تلك المعتقدات توضع الأسس والقوانين لتعريف الإنسان حقوقه وواجباته على أساس تنظيم العلاقة بينه وبين من يتعامل معهم يؤثر فيهم ويتأثر بهم، حكام ومحكومين، في الأسرة وداخل المجتمع بمختلف مؤسساته، لكن يظل السؤال قائماً هل يعني كل ذلك أن القرآن "كائن حي"؟.
في كتاب القرآن كائن حي قدم لنا الدكتور "مصطفى محمود" عدة مقالات مختلفة الموضوع متفقة الأسلوب حيث الاعتماد على اللغة السهلة البعيدة عن الابتذال  والأسلوب المباشر الذي لا يعرف انحلالاً، والأفكار الواضحة دون لبث أو تشويش، مدللة على أنها تنبع من قراءة متأنية للنص القرآني مرتكزة على الجمع بين منهج التفكير من منطلق ديني وتاريخي وبين مناهج البحث العلمي الحديث والمنطق المعاصر، فهل كتاب القرآن كائن حي درب من دروب الاجتهاد الشخصي للدكتور مصطفى محمود؟.
في حقيقة الأمر الكتاب توضيح ودعوة للتأمل والتفكير من أجل فهم حقيقة واقعة أكثر منه اجتهاد، فالدكتور مصطفى محمود يتحدث عن أسباب نزول الإنسان إلى الأرض، مبيناً كيف يؤثر ويتأثر معدداً لردود أفعاله أسبابها ونتائجها، مفرقاً بين ماهية النفس والروح،  وكلها نقاشات ومباحث تهدف إلى التأمل والتفكير لا تلقي كلمات والتسليم بها.
ومن هنا يبين لنا أن صفة الحياة  في القرآن الكريم تأتي بداية من الكلمة وما تحمله من إيحاءات وما تقوم به من وظائف داخل جملتها، وما تحويه الجملة من معانٍ وإشارات، وما تحمله العبارة من أفكار وما توحي به من اتجاهات ووجوه وتأويل، ليكون كل ذلك وسائل تساعد على المضي قدماً في طريق الاكتشاف ومعرفة الحقائق بالأدلة والبراهين.
نعم القرآن كائن حي فيه الكلمة كالخلية من الممكن أن تتكرر ولكن في غير موضعها لتؤدي وظيفة مختلف تماماً عن سابقتها، والجملة كالعضو، والعبارة جسد كامل  وفاعل مرتبط ببعضه البعض، واتجاهاته وتأويلاته عقل عامل، معانيه وإشاراته روح نابضة، يصلح لأي زمان وأي مكان.
ليصبح القرآن الكريم حي فاعل يجاري كل منطق ويضيف إليه، يثبت أهمية كل علم ويوسع قاعدته ويقدم أدلة وبراهين تؤيد الصحيح وتصلح الخطأ وتقوّم المخطئ وتزيد الحافز  ليكتشف الإنسان أسرار في نفسه وفي الكون الواحد تلو الآخر دون نفاذ، يدعو الجميع إلى إعمال العقل فيه والتأمل من أجل إدراك الهداية وكسر الضلال، والعمل للرفع من شأن الإنسانية وإقامة مجتمع بجسد سليم، وعقل حكيم، ونفس منضبطة، وروح طاهرة.. نعم القرآن كائن حي فينا ومن أجلنا.

الملكية الفكرية محفوظة للكاتب
في حالة وجود اي مشكل في الكتاب يرجي التبليغ عنه من خلال التواصل معنا